إحنا الحاجة وعكسها!

-

أنا اللي مؤمنة بربنا وليَّ علاقة بيه

وأنا اللي باصارع مع صورته المشوهة

أنا اللي دارسة مشورة وباحاول أساعد غيري

وأنا اللي عاجزة وخوفي دفيني بالحيا

أنا الحساسة وباحاسب على مشاعر الناس

وأنا اللي ممكن أكون عنيفة مع حد بيستخف دمه

أنا الودودة اللي باعامل الناس بترحيب واهتمام

وأنا اللي مش برد على رسايل حد مش أعرفه

أنا اللي ممكن تُعجب بطريقة تعبيري وأفكاري

وأنا اللي ممكن أكتب كلام يصدمك

وممكن تتلخبط وتحس بالتناقض

بس مين فينا مش كده

إحنا الحاجة وعكسها

إحنا اللي عندنا عقل وإرادة

وإمكانيات كتير مذهلة

وإحنا المحدودين وعجزين

ومحتاجين لقوة أعظم مننا

إحنا الأحرار ومسؤولين عن اختياراتنا

وإحنا المصيرين قدام حاجات بتحصل غصباً عننا

إحنا اللي مانقدرش نعيش من غير بني آدمين

وإحنا اللي لو عيشنا من غير حدود نتخنق

إحنا اللي ممكن نبان من بعيد مُبهورين

ونطلع في الأخر ضايعين لو حد قرب

وإحنا اللي ممكن نكون مؤثرين

مع إن باب النجار مخلع

وبرغم إن التناقض ده ممكن يكون مُصدم ومؤلم

بس محتاجين نقبل ده في الناس وفي نفسنا

عشان الحقيقة إننا بشر محدودين

ومستحيل هنكون كاملين زي ربنا.
ماري منير 

1/9/2014

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا بكره ربنا!

-
صورة
أنا بكره ربنا اللي الناس بتفرضه علينا من غير أي احترام لحريتنا في الاختيار أنا بكره ربنا اللي شبه أهالينا عشان بسبب أخطاءهم اتشوهت صورة الله أنا بكره ربنا اللي مطلوب مني أعبده من خلال مُمارسات روحية اخترعوها بشر ومن ساعتها بقت قانون مُلزم لكل البني آدمين أنا بكره ربنا اللي بيفرض أو بيحرم حاجات هي في الأخر مجرد عادات وتقاليد أنا بكره ربنا اللي كل همه الصح والغلط ومش فارق معاه احتياجاتي واللي أنا حاسه بيه أنا بكره ربنا اللي مش شايف إن ليَّ قيمة في ذاتي وبيعطف عليَّ بحبه اللي عمال يذلني بيه أنا بكره ربنا اللي عايزنا متشابهين وماحدش يكون أصلي لكن تقليد أنا بكره ربنا اللي بيلغي عقلي وفكري لمجرد إن فيه ناس عايزانا مُغيبين أنا بكره ربنا اللي مقسمنا لناس وحشين وناس حلوين أنا بكره ربنا اللي بيميز الرجالة عن الستات ومش عايزهم يكونوا متساويين أنا بكره ربنا اللي عايزني أكتم مشاعري و وجعي وأمثل إني كويسة وبخير أنا بكره ربنا اللي عايزني أقوله كلام حلو مُنمق وأنا جوايا متهماه وبالوم عليه أنا بكره
قراءة المزيد

الحب والاحتياج

-
صورة
مش كل حب بيبقى حب حقيقي، ولا كل احتياج بيبقى احتياج طبيعي، لأن ممكن يكون الحب وراه احتياج، والاحتياج يكون وراه تشوهات، خلته يتضخم ويبقى احتياج مرضي. وعشان كده إحنا محتاجين نميز بين الحب الحقيقي والمزيف، وبين الاحتياج الطبيعي والمرضي. وعشان نقدر نميز الحب الحقيقي، ففي صفات لازم تكون متوفرة فيه: أهمها إنه يكون مش مشروط، ومايكونش نابع عن ضعف لكن قوة، ورغبة في العطاء الحقيقي مش الأخذ، من غير ما يكون فيه انتظار لمقابل. والحب الحقيقي كمان بيبقى نابع عن قرار واعي، مش مجرد مشاعر قوية ممكن تهدى أو تروح مع الوقت، وممكن يكون فيه تضحية لو تطلب الأمر، وده في نظري هو الحب في أعمق صوره. أما بقى بالنسبة للاحتياج، فعشان أقدر أقول إنه طبيعي، لازم يكون فيه اتزان بين الأخذ والعطاء، ومفيهوش استغلال أو تعلق زايد عن حده. لكن الاحتياج المرضي بيكون ناتج عن احتياج طبيعي ماتسددش بشكل صحيح وفي وقته، ونتيجة لده ممكن يتحول ويبقى احتياج مرضي، وساعتها الإنسان بيبقى حاسس بفراغ رهيب، مفيش شيء قادر يملاه، وممكن الواحد يتورط في حاجات قهرية ومؤذية، في محاولة منه إنه يشبع جوعه. وأنا باحس إن أعمق احتياج عند
قراءة المزيد

قطع العلاقات فن!

-
صورة
فيه علاقات كتير في حياتنا بيجي عليها وقت ومدة صلاحيتها بتنتهي، والأسباب كتير، وكمان الطريقة اللي بتنتهي بيها بتختلف من علاقة للتانية. يعني فيه مثلاً اللي بتنتهي بعد مواجهة حاسمة، وفيه اللي بتفضل تتقطع وترجع كل شوية، وفيه اللي بتنتهي في صمت من غير ما حد فيهم ينطق بكلمة! وأياً كانت الأسباب اللي أدت لانهاء العلاقات دي، فأنا بشوف إن طريقة القطع دي فن: إنك ماتجرحش الطرف التاني وإنت بتبعد.. فن. إنك تواجهه بعيوبه اللي أدت لانهاء العلاقة من غير ما تحسسه بالذنب.. برضه فن. وإنك تقطع مرة واحدة بشكل حاسم.. أكيد فن. بس لو العلاقات دي كانت من الأصل مريضة، والطرفين ماعندهمش النضج الكافي إنهم يعملوا علاقات صحية، فطبيعي إن طريقة القطع تكون استكمالاً لسلسلة العك اللي كان حاصل في العلاقة وأدى للنهاية دي، وساعتها بقى هيكون أقصى أملنا إنهم يقدروا يبعدوا بشكل نهائي لوقف نزيف الدم، ومش بعيد نضطر بعدها نلم أشلاء جثثهم اللي كانوا مكملين عليها، برغم كل الإساءات والاستخدام اللي بيبقى  موجود في العلاقات اللي من النوع ده. وعشان كده يُفضل إن يكون فيه حد بيساعدنا، عشان نقدر ننهي العلاقة بأقل قدر من
قراءة المزيد