المشاركات

عرض المشاركات من 2015

القاع موت!

صورة
القاع شيء مؤلم جداً وأكيد ماحدش يحب يوصل ليه، بس برغم ده أحياناً بيكون هو الحل الوحيد:  لما نكون بنخسر خساير فادحة بسبب سلوك أو شيء معين... بس برضه مكلمين. لما نكون محتاجين نتغير... بس مريحين. لما نكون عاجزين وفاقدين السيطرة... بس بننكر ومُصرين إننا كويسين. لما نكون مكملين على جثثنا في علاقات بتستنزفنا... بس خوفنا من الفقد والخسارة أو اعتماديتنا ع العلاقات دي مخلينا معميين. لما يكون خوفنا شاللنا وموقف حياتنا... بس إحنا هربانين. وكل واحد فينا ممكن يكون عنده مشكلة معينة محتاج يواجهها ويتعامل معاها، بس كمان كل واحد فينا قاعه بيبقى مختلف عن أي حد غيره، حتى لو كان بيعاني من نفس المشكلة اللي بيعاني منها شخص تاني، عشان كده ماينفعش تعمم قاعك على كل الناس اللي بيصارعوا مع مشكلة إنت عانيت منها قبل كده أو مازلت بتصارع معاها، لأن اللي ممكن يكسرك إنت أو يجيب أخرك شيء مختلف تماماً عن اللي ممكن يأثر في غيرك، واللي ممكن إنت تستحمله، ممكن غيرك مايستحملوش، واللي ممكن يخليك تنهار، ممكن يعدي عادي على حد غيرك من غير ما يزنقه نفس زنقتك. واختلاف قاع كل واحد ده بيرجع لعوامل كتير، زي مثلاً أولوياتي

الاتزان

صورة
أغلب مشاكلنا في نظري راجعة لافتقادنا للاتزان، زي الاتزان بين الاعتمادية والاستقلالية، بين السلبية والعنف، بين عدم الثقة بالنفس والغرور، بين عدم الاستبصار والوعي الزايد بالنفس، بين التدين والإلحاد، بين الحساسية الزايدة والبرود، وحاجات تانية كتير ممكن مانكونش قادرين نعمل فيها توازن. وعشان نقدر نوصل للتوازن ده محتاجين نتدرب وقت طويل لغاية ما نقدر نقرب للحتة اللي في النص، وممكن نكون مدركين ده بعقولنا، بس لما نيجي نطبق ده في الواقع العملي، ممكن بسهولة نُحبط حتى لو كان عندنا توقعات واقعية، لأن ممكن مايكونش عندنا قدرة إننا نتعامل مع الفشل والإحباط، فنبقى طالبين من روحنا إننا أول ما نبتدي نشتغل على أي مشكلة، إننا نظبطها من أول مرة، بس بنتصدم إننا بدل ما نوزنها.. بنروح للاكستريم التاني، وساعتها نفضل نلوم نفسنا عشان بقينا في نظرنا أسوء من اللي كنا عليه، وإحباطنا من روحنا بيخلينا نرجع تاني للاكستريم اللي اتعودنا عليه. وبرغم إن اللي بيحصل ده محبط وبيلخبطنا، بس ده جزء متوقع في عمليه التغيير، لأن الطبيعي إننا لما نيجي نشتغل على عيب فينا، إننا ممكن نروح في الأول للاكستريم التاني، ونفضل وق

ليه ؟!

صورة
هو ليه فيه ناس إتخلقت جميلة وناس تانية جمالهم مش بيبان ليه ناس إتوجدوا في عائلات فقيرة وناس طلعوا م الأصل غُناي ليه ناس كان فيهم إعاقات وناس تانية مُعافين وسُلام ليه ناس إتولدوا أغبيا وناس عباقرة أو ذُكاي ليه نِورث من أهالينا دين معين ويحرموا علينا إننا نختار ليه أطفال أهاليهم مؤهلين لتربيتهم وأطفال تانية أهاليهم نفسهم عيال وأولادهم بيكبروا مشوهين جداً  وبيفضلوا يدوروا ع الحب في سلة مهملات ومن كتر ما الجوع قارصهم بيرضوا بالفتات وحتى لو لقيوا حب حقيقي م اللي بيشفي مش بيصدقوه عشان مش حاسين باستحقاق ويفضلوا يدوروا في حلقة مفرغة من الذل والإدمان ويا يكملوا يسكتوا جوعهم بأي حاجة والسلام يا تطلع عينهم سنين في محاولات العلاج على أمل إنهم يخفوا أو حتى تقل المعاناة وأياً كانت النتيجة فالأسئلة دي ماحدش عنده ليها إجابات إلا بقى لو الواحد حب يتفزلك ويقول أي كلام عشان فاكر نفسه محامي موكل من الله وياريتهم يرحمونا ويسبونا نسأل ربنا وهو يختار يجاوب ... أو يكمل سُكات! ماري منير

الحب والاحتياج

صورة
مش كل حب بيبقى حب حقيقي، ولا كل احتياج بيبقى احتياج طبيعي، لأن ممكن يكون الحب وراه احتياج، والاحتياج يكون وراه تشوهات، خلته يتضخم ويبقى احتياج مرضي. وعشان كده إحنا محتاجين نميز بين الحب الحقيقي والمزيف، وبين الاحتياج الطبيعي والمرضي. وعشان نقدر نميز الحب الحقيقي، ففي صفات لازم تكون متوفرة فيه: أهمها إنه يكون مش مشروط، ومايكونش نابع عن ضعف لكن قوة، ورغبة في العطاء الحقيقي مش الأخذ، من غير ما يكون فيه انتظار لمقابل. والحب الحقيقي كمان بيبقى نابع عن قرار واعي، مش مجرد مشاعر قوية ممكن تهدى أو تروح مع الوقت، وممكن يكون فيه تضحية لو تطلب الأمر، وده في نظري هو الحب في أعمق صوره. أما بقى بالنسبة للاحتياج، فعشان أقدر أقول إنه طبيعي، لازم يكون فيه اتزان بين الأخذ والعطاء، ومفيهوش استغلال أو تعلق زايد عن حده. لكن الاحتياج المرضي بيكون ناتج عن احتياج طبيعي ماتسددش بشكل صحيح وفي وقته، ونتيجة لده ممكن يتحول ويبقى احتياج مرضي، وساعتها الإنسان بيبقى حاسس بفراغ رهيب، مفيش شيء قادر يملاه، وممكن الواحد يتورط في حاجات قهرية ومؤذية، في محاولة منه إنه يشبع جوعه. وأنا باحس إن أعمق احتياج عند

اللي مالوش كبير هو الكبير!

صورة
الإحتياج لكبير إحتياج مهم قوي، لأن الكبير يعني قدوة، الكبير يعني سند وضهر وأمان، وحاجات تانية كتير بنحتاجها خصوصاً في مراحل نمونا الأولى، بس للأسف مش دايماً بيبقى فيه كبير، ولو كان موجود ممكن يبقى مسيء أو حتى زي قلته، وتأثير ده علينا بيبقى في أحيان كتير مُدمر، وممكن يسبب تشوهات نفضل طول عمرنا بنحاول نعالجها. وبيقولوا في الأمثال: "اللي مالوش كبير ... بيشتريله كبير" بس حتى ده ممكن يكون صعب إننا نلاقيه، لأنه مش سهل إننا نلاقي كبير متاح ويملا عينّا، وكتير مننا لما حس إنه أخيراً لاقاه، في الأخر إكتشف إنه الكبير ده ماطلعش كبير، وإنه ممكن يكون هو نفسه أكبر من اللي كان فاكره كبير! ممكن تحسوا إن أنا تشاؤمية.. لكن في الحقيقة أنا واقعية، ومابحبش أكتب أي كلمة غير لما تكون نابعة من خبرتي وخبرة ناس كتير أعرفهم، وبما إن اللي بقوله ممكن يكون بيعبر عن واقع ناس كتير لسة بيدوروا على كبير ومش لاقيين، أو حتى فقدوا الأمل وإستسلموا بعد ما إتعرضوا لخذلان وإساءات كتير، فأنا عايزة أوجه كلامي للناس دول: لو إنت ماكانش عندك كبير وإنت صغير، وفضلت بقية عمرك عمال بتدور عليه على أمل إنك تلاقي

رحلة التغيير

صورة
رحلة التغيير مسيرة صعبة قوي وشاقة وبتحتاج وقت طويل، بس في نفس الوقت ليها جمالها وإنتصارتها اللي بتحسسنا إن اللي عملناه يستاهل، وخصوصاً في الأوقات اللي بنجني فيها ثمر تعبنا في شيء، وفي الوقت ده إحنا محتاجين نحتفل بروحنا ومانقللش من قيمة اللي وصلنا ليه. بس أكتر مشكلة بتواجهنا في الرحلة دي، هي الأوقات الصعبة اللي بنتعرض فيها لضغوط وتحديات، أو إحباطات وانتكاسات و فشل بعد مجهود كبير، وعشان نقدر نتعامل مع الضغوط دي محتاجين حاجات كتير، منها مساعدة من قوة أعظم مننا، و شغل على طريقة التفكير اللي ممكن تكون مخليانا مشلولين. ومن الحاجات اللي ممكن تكون بتصعب علينا الأوقات دي، هي التوقعات الغير واقعية، زي مثلاً التوقع إن الطريق ده مُمهد ومافيهوش مطبات أو إنتكاسات كتير، فمع أول مطب يعترض طريقنا أو إنتكاسة ننهار ونحس إننا مش قادرين نكمل، وكإن اللي حصل ده شيء مش وارد، مع إنه أمر طبيعي جداً وبيأكدلنا إننا ع الطريق الصحيح. وكمان طريقة تقييمنا للنجاح والفشل ممكن تأثر علينا وتحبطنا، زي مثلاً لو أخدت خطوات كتير وبعدين رجعت خطوة أو خطوتين، مش بشوف إني كده برضه مشيت جزء من الطريق، وحتى لو رجعت

المجتمع المثالي وهم

صورة
مش شرط تلاقي ربنا الحقيقي في المجتمعات الدينية، لأن ممكن يكون اللي بيتقدملك صورة مشوهة عنه، وممكن تلاقي رفض وصراعات وعك من رجال الدين اللي المتوقع منهم إنهم يكونوا قدوة. والمجتمعات العلاجية ممكن مايبقاش فيها علاج.. لكن مرض، لأن ممكن أي حد يطلع عليك مرضه، حتى المسؤولين أو المعالجين نفسهم. أنا عارفة إن الحقيقة دي ممكن تصدمك، بس لو توقعت إنك هتلاقي أي مجتمع مثالي يبقى إنت معيش نفسك في وهم، وكل ما أدركت الحقيقة دي بدري، كل ما تكون قدرت تحمي نفسك من إساءات روحية أو نفسية ممكن تدمرك. وإحنا عندنا أفكار كتير غلط محتاجين نصححها، عشان التوقعات العالية ممكن تضيعنا، زي مثلاً إن الرجال الدين أو المؤمنين عامة ماينفعش يكونوا بيصارعوا مع خطايا ممكن تكون مشينة بالنسبة للمجتمع، أو المؤمن ماينفعش يكون بيخاف أو بيكتئب، أو حتى ماينفعش يكون عنده لوم وعتاب على ربنا، مع إن الحد اللي ليه علاقة معاه حقيقية ينفع يكون بيصارع مع ربنا شخصياً من كتر ما العلاقة عميقة وحية، وطبيعي كمان إنه يكون بيصارع مع سلوكيات أو مشاعر سلبية، بس في نفس الوقت بيطلب منه مساعدة في الحتت اللي عاجز فيها كقوة أعظم منه. وبا

تحدي الحياة الحقيقية

صورة
أنا حد عايش حياة بتتميز بالهدوء والخصوصية، وبرغم إنها تبان مريحة من بعيد، لكن باحس إني مسجونة في شرنقة وباعيش كدودة، مع إن المفروض أكون فراشة بتطير، والحياة دي مؤلمة جداً لأني معزولة عن الحياة الواقعية حتى لو كنت محمية من مساوئها ومتغلفة كإني عايشة في مكان مُعقم مافيهوش غير هوا نضيف، بس لو في يوم الظروف إضطرتني أنزل الشارع ممكن بسهولة أعيا، لأن ماعنديش مناعة ومش متعودة ع الجراثيم. وكإنعكاس للطريقة اللي باعيش بيها، الوضع كان مشابه لما عملت صفحتى ع الفيسبوك، كنت برضه معقماها وعاملة ليها نظام مُحكم في أدق التفاصيل، والدنيا فضلت هادية لغاية ما نشرت كليب أغنيتي، ومن ساعتها حاسيت إن صفحتي بقت مشاع! وبرغم إني مضايقة إن الوقت الأخير بقى فيه ناس بتهيني وبتتعدى حدودها في التعليقات، بعد ما كانت صفحتي مافيهاش غير تعليقات مشجعة وإعجاب، بس في نفس الوقت إبتديت أحس إن أخيراً بقيت عايشة في عالم بيحاكي الحياة الواقعية. للأسف الحياة دي مليانة بلطجة وإسفاف، وده شيء صعب و مؤلم، بس الأفضل إني أخرج م التعقيم وأتنفس هوا طبيعي، ولو كان حتى هوا بتراب! أنا أكيد كنت أتمنى إني أكون باعيش في حياة أف