المشاركات

عرض المشاركات من 2020

علاقة بين كيبورد وشاشة!

صورة
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بقى فيه ناس كتير بتستخدمها في عمل علاقات في العالم الافتراض مع ناس مفيش أي تواصل بينهم في الواقع، بس للأسف مخاطر وخساير ده ممكن تكون أكتر من مكاسبه، لأن مفيش أي حاجة ممكن تعوض عن التواصل في العالم الواقعي من غير افتراضات وهمية عن الآخر، ده حتى التواصل في العالم الواقعي ممكن مايكونش بيدينا فرصة إننا نشوف الآخر للأخر وعلى حقيقته، فما بالكم بقى بالتواصل وكل واحد مستخبي ورا شاشة، وعنده فرصة إنه يفكر قبل ما يكتب أي كلمة، وبالتالي ممكن يرد كل الردود الكويسة العظيمة، المبنية في أحسن الظروف عن قناعاته ومعلوماته، مش رد فعله التلقائي، ده غير إن كمان وارد تعمد الكذب، أو محاولة تجميل روحنا على الأقل، وكمان سهل قوي إننا نرسم من نفسنا صورة مش واقعية عن الآخر، عشان كده مفيش أي حاجة بتغني عن التعامل والاحتكاك المباشر. وبجانب التواصل بهدف الصداقة أو الارتباط، أو لمجرد تسديد احتياج عاطفي أو حتى جنسي، ففيه كمان ناس ممكن تستخدمه في المشاركات العميقة لما يكونوا تعبانين أو محتاجين مساعدة، وبرغم معرفتنا إن دي مش أنسب طريقة للتعبير عن النوع ده من المشاعر أو المشاكل، ل

التجربة الفاشلة أفضل من عدم المحاولة

صورة
أنا حد متردد وبخاف أجرب أي شيء جديد، بس مؤخراً ابتديت أخد خطوات عكس خوفي، وبقيت بنتهز الفرص اللي بتتحط قدامي برغم خوفي إني أندم، أو أورط نفسي في حاجة تطلع مش مناسباني بعد ما أجربها. ولغاية دلوقتي بصراحة النتيجة مش كويسة، لأن كل اللي جربته بعد القرار ده طلع فعلاً مش مناسب ليا، أو كان كمان فيه ضرر عليا، وفي الأول طبعاً ندمت وقولت ياريتني ما كنت عملت كده، بس بعد تفكير وتأمل، شوفت إن التجربة الفاشلة أفضل من عدم المحاولة. أنا قبل ما أخاطر كنت باصارع، وحاسة إني ممكن أكون باضيع فرص، وكنت حاسة إني كمان جبانة عشان مش باغامر وأجرب، وكنت عايشة هربانة ومُحاصرة بمخاوفي، وبعد ما الفرصة تضيع بفضل ألوم نفسي.  بس بعد ما قررت أجرب، تأكدت إني مش بضيع فرص ولا حاجة، وحسمت صراعي وواجهت مخاوفي. صحيح الانسحاب بيبقى صعب بعد ما أكون بدأت، وممكن يكن فيه خساير عليَّ وعلى غيري، بس خساير إني أكون ضيعت فرصة حقيقية أكبر، وحتى مجرد احتمالية إن ممكن أكون ضيعت فرصة تستاهل كان هيفضل معذبني، لكن أنا دلوقت لما بابص ورايا ببقى راضية عن نفسي، وحاسة إني جربت وعملت اللي عليَّ، ومازقتش الحاجة قبل ما أعرف اللي فيها. أ

فيه أمل

صورة
اتفرجت مؤخراً على فيلم Beautiful Mind" " صحيح أنا شوفته كتير قبل كده، بس دي أول مرة أتأثر بيه ويلهمني  بالشكل ده. البطل كان عبقري في الرياضيات، وماكانش بيحب يحضر المحاضرات في الجامعة، وحاسس إنها تضيع وقت، وكان زملائه عمالين يتقدموا ويعملوا أبحاث وهو لسة ماوصلش لحاجة، وبيدور على فكرة عبقرية متميزة، وأستاذه قاله إنه لو ما أنجزش وعمل حاجة زي زمايله، مش هيكونله مركز في الجامعة،  وجه عليه وقت انهار  وأحبط من كتر ما بيبذل مجهود بس مش قادر يوصل للفكرة العبقرية اللي بيدور عليها. وفجأة جتله فكرة وهو بيتكلم مع زمايله، وفضل يشتغل عليها وقدمها فعلاً لأستاذه، اللي ذهل منها جداً لأنها بتناقض قانون رياضي بيستخدموه في الاقتصاد بقالهم 150 سنة، وده أهله إنه يكون دكتور في الجامعة، ليه مكتب وفريق عمل وبيقدم محاضرات، وفضل بيعمل ده لغاية ما اكتشفوا إنه بيعاني من الفصام وعنده هلاوس بصرية وسمعية، وساعتها شحنوه غصباً عنه للمستشفى. وللأسف البطل فضل طول حياته بيصارع مع المرض ده، بس برغم ده قدر في النهاية يحصُل على جائزة نوبل، وساعتها وقف وشكر مراته لأنها وقفت جنبه برغم صعوبة مرضه لغاية ما

فن القرب والبعد

صورة
القرب فن مش كل الناس بتعرف تجيده، ففيه ناس بتقرب بغشومية بكل حماس وقوة، شبه القطر المجري في سرعته.  وفيه ناس بياخدوا وقت طويل جداً لغاية ما ينفتحوا، وبيقربوا بحذر شديد جداً، ودول شبه السلحفة. وفيه كمان ناس مابيعروفش يقربوا خالص، يمكن لأنهم خايفين من القرب أو الرفض، ودول بقى شبه الجثة الهامدة. وزي ما القرب فن، فالبعد كمان فن، بس للأسف فيه ناس كتير مش بيعرفوا يبعدوا، وبيفضلوا خانقين اللي قدامهم، أو حتى مكملين على جثثهم في علاقات مؤذية.  وفيه ناس أسهل حاجة بالنسبالهم إنهم يبعدوا، فتلاقيهم بسهولة قوي بيقلبوا الترابيزة وبيتقمصوا ويهربوا، أو حتى بيخافوا ويجروا. وفيه ناس كمان بيعرفوا يقربوا ويبعدوا باتزان، بحسب الظروف والتوقيت والموقف وحجم العلاقة، وبيعرفوا يكونوا متاحين لما يقدروا، أو ياخدوا لما يكونوا محتاجين للقرب، وأوقات تانية بيبعدوا عشان مايخنوقوش اللي قدامهم، أو عشان يحافظوا على كيانهم واستقلاليتهم. بس مش لازم نكون مستقرين في حتة واحدة، لكن ممكن نكون كمان بنتأرجح بين التطرفين، يعني مثلاً ممكن يكون حد بيقرب بزيادة، بس لما اللي قدامه بيتخنق ويزقه، أو بيتخض من القرب المفاجئ فبي

شيء متعب

صورة
شيء متعب لما أكون أنا أكتر حد رافضني شيء متعب لما أكون أنا اللي بجلدني شيء متعب لما تكون علاقتي بنفسي  أكتر علاقة بايظة ومنغصة عليا عيشتي شيء متعب لما أكون متدبس فيا لا أنا قادر أطيقني ولا حتى أبعد عني شيء متعب لما أكون أنا عدو نفسي وبدل ما أقف جنبي وأشجعني أكون أنا أول واحد يحبطني شيء متعب لما أقول عليا كلام سلبي أو ماقدرش أستقبل كلام إيجابي بيتقالي شيء متعب إني ألطشني ع الفاضي والمليان وأفضل أراجع كل حاجة اتقالت أو حصلت شيء متعب لما أكون مش عارف أهدى من كتر خوفي لحسن الناس ترفضني بس الحقيقة إن حتى قبولهم مش هيطمني طول ما أنا نفسي رافضني ومش قابلني. ماري منير  26/4/2015

الاتزان بين الأخذ والعطاء

صورة
ممكن نكون كلنا عندنا احتياجات غير مسددة من الطفولة، بس الفرق إن فيه ناس بقوا مش قادرين يستقبلوا أي تسديد لاحتياجاتهم لما كبروا، وفيه ناس بقوا بيستغلوا الآخرين عشان يسددوا الاحتياجات دي، زي ما فيه ناس كمان قدرت توصل للاتزان في تسديد احتياجهم بشكل صحي. والنوع الأول بيعيش حياة فقيرة قوي، لأن في المناطق اللي بيبقى عاجز فيها حياته بتوقف، ومش بيبقى قادر ياخد أي مساعدة، حتى لو اتعرضت عليه وجتله لحد عنده، وبيكون حساس قوي لده، وممكن يعتبر إن الاحتياج ده شيء مُذل، ولو أخد ممكن يحس بالذنب من كتر ما هو حاسس إنه مايستحقش، وممكن كمان يكون بيخاف ياخد لحسن يتطلب منه مقابل، أو إنه يتعود ياخد من شخص معين وفجأة مايبقاش موجود في حياته، أو مايكونش متاح لما يحتاجله. والنوع التاني بيبقى محصور قوي في نفسه ومش شايف غير احتياجه، والناس بيبقوا مجرد أداة أو وسيلة بيستخدمها عشان ياخد بس اللي هو عايزه. والنوع ده نفسه بينقسم لنوعين: نوع بياخد بس من غير ما يدي، وده اللي بيسموه الاعتمادي المُقَنع، ونوع تاني ممكن يكون بيدي بزيادة بهدف إنه ياخد ولو حتى شيء معنوي، أو عشان يضمن وجود الناس في حياته، وممكن كمان ي

الصدمة

صورة
الصدمة بتحصل لما بنتعرض لأي خبرة أو إساءة ممكن تكون فوق طاقة احتمالنا، وبيبقى صعب علينا إننا نستوعبها أو نصدقها. حتى لو كان جوانا توقع أو شك قبلها، برضه لحظة مواجهة الحقيقة بتبقى صعبة قوي ومؤلمة لدرجة ممكن تخلينا نتعامل معاها بالإنكار، زي مثلاً لما بنفقد حد قريب قوي مننا، وخصوصاً لو فقدناه عن طريق الموت، بنبقى في الأول مش مستوعبين، حتى لو كان مريض قبلها وحالته متدهورة قوي، بس لما بيموت برضه الموضوع بيبقى مُصدم، وبيبقى صعب علينا نصدق ده، حتى لو عدى وقت ممكن نحس إنه مسافر أو لسة في المستشفى، وأكيد في يوم هيرجع ويبقى تاني موجود. وده مش بس بيحصل مع الفقد، لكن كمان لو اكتشفنا حقيقة شخص كان فارق معانا قوي، أو ليه وضع ومكانة كبيرة في عنيننا أو في المجتمع، وبتبقى الصدمة صعبة على قد توقعنا منه، وكمان على قد الفعل اللي هو عمله، وخصوصاً لو كان فعل مُشين، زي مثلاً إننا نكتشف إنه بيستغل الناس في تسديد احتياجاته المريضة وسلوكياته القهرية، فممكن يكون بيعلقهم عاطفياً، أو حتى يستغلوهم جنسياً ويدمرهم على كل المستويات. والصدمة كمان بتبقى أصعب لما نكون إحنا اللي اتعرضنا للإيذاء، وخصوصاً بقى لو

التعافي من وجهة نظري

صورة
في بداية سكة التعافي ووعينا بنفسنا، بنبقى مولعين قوي بالمعلومات، وأي كلام بيساعدنا إننا نفهم مشاكلنا أكتر والأسباب اللي وراها، وبنبقى عاملين زي الأعمى اللي كان عايش طول عمره في الضلمة، وفجأة النور نور.. فشاف وأدرك حاجات لأول مرة في حياته.  بس الشوفان والوعي ده مش بيهَدينا، لكن بالعكس ممكن يخلينا بنسعى إننا نعرف ونفهم أكتر، لأننا لما بنشوف بنتزق إننا نلاقي حل، وكل تفكيرنا بينحصر في إزاي هنتخلص من العيوب والمشاكل اللي شوفناها، وممكن نبقى عاملين زي الغريق اللي عمال يتعلق بقشاية، فنسمع وندور ونقرا بنَهم، لأن عندنا أمل إننا نلاقي الحل، ولما مانلاقيش أي حلول، أو حتى نلاقي بس مانقدرش نعمل اللي المفروض يتعمل، بنبقى محبطين فترة، بس بعد شوية بنقوم تاني ونجري نسمع أو نقرا أكتر، وكإن المرة دي خلاص هنوصل للي بندور عليه، وممكن نفضل نضيع عمرنا كله وإحنا بنجري ورا سراب، وعندنا أمل إن المرة اللي جاية هتصيب، بس للأسف عمرنا ما هنلاقي الحل اللي بندور عليه! أنا عارفة إن ممكن تتخيلوا إن اللي بقوله ده نوع من التشاؤم، وممكن ناس تتساءل إنتي بتسوديها في وشنا ليه، وطبعاً ده مش قصدي ولا أكيد ده هدفي من الم

الخوف هو العدو

صورة
أنا فضلت بتابع مسلسل "تحت السيطرة" لمدة شهر كامل على أساس إنه بيدور حوالين الإدمان، وبالذات الهيروين تحديداً. وبرغم إنه خلاني أحس بمعاناة المدمن وأسرته حتى بعد التبطيل، بس ماكانش فيه حاجة بتخص مشاكلي، لغاية ما "مريم" فاجئتني في أخر حلقة لما اتكلمت بتركيز أكتر عن خوفها، وساعتها بس حاسيت بالونس، لأني أدركت إنها بتصارع مع نفس المشكلة اللي عندي. أنا طول عمري بعاني بسبب الخوف، وعمري ما قدرت أتخلص منه. صحيح طريقة تعاملي معاه بتتحسن كل ما بشتغل عليه، لكن الخوف فضل ملازمني، وحتى لو ربنا قدرني إني أعمل الحاجة اللي خايفة منها، الخوف بيفقدني استمتاعي بيها، لأن الخوف مش بس ليه تأثير على مستوى الأفكار والمشاعر، لكن كمان ليه أعراض جسدية، والأعراض دي بتكون مؤلمة جداً، ولو الخوف زاد قوي ممكن كمان يؤدي للموت. والخوف ممكن يكون مُعجز جداً، لأن فيه حاجات كتير أنا مش بقدر أعملها بسبب خوفي، ولو حتى قدرت أعملها بعد صراع طويل، بيكون ده بطلوع الروح، في حين إن غيري ممكن يعملها بسهولة قوي، وده بيخليني أتحسر قوي على نفسي كل ما باحس إن الناس القريبين مني عايشين، وأنا مدفونة بالحيا. 

تقدير المشاعر أهم من المساعدة

صورة
سهل قوي لما بنسمع شخص متألم أو عنده مشكلة، إننا نتزنق في محاولات مساعدته، وفي الغالب بنلجأ لاستعراض الحلول المناسبة من وجهة نظرنا، أو المواجهة عشان نساعده يشوف العيب اللي عنده، أو تصحيح الأفكار الغلط اللي ممكن تكون ورا مشاعره السلبية أو سلوكياته المضرة، وكل ده في حد ذاته مش غلط، لكن المشكلة بتكون لو عملناه في وقت مش وقته، ويكون الشخص في حالة ماتسمحش إنه يسمع أي كلام منطقي، وخصوصاً لو كان بيشارك وهو متألم جداً، لأن ده هيحسسه إن ألمه مش متقدر. ومن الحاجات التانية اللي ممكن توصل عدم تقدير للمشاعر، هو إننا نقلل من حجم اللي حاصل ونشوف إنه مايستاهلش كل الكم ده من المشاعر المؤلمة، زي مثلاً لو كان خوف مش منطقي أو مبالغ فيه، أو وجع من حاجة المفروض ماتكونش بتوجع، أو اكتئاب مفيش ظروف وحشة بتبرره. ولأن المشاعر دي ممكن ماتكونش بالنسبالنا منطقية، أو مش قابلينها ومحترمنها، أو حتى متفهمينها، بس جوانا رغبة قوية إننا نساعد الشخص اللي قدامنا عشان مايفضلش في الحالة دي، فغالباً بنتسرع ونروح مشمرين ونبدأ في محاولات انتشال الشخص ده من اللي هو فيه. ما هو مش معقول يكون بيلجألنا ومانكونش بنقدمله أي حلول

قوة الألم

صورة
مفيش إنسان طبيعي بيحب إنه يتألم، بس الألم دوره إنه ينبهنا إن فيه حاجة غلط محتاجين نعالجها أو نبعد عنها، وبيبقى عندنا إستعداد إننا نعمل أي حاجة عشان نتحاشى أي ألم، بس لما يكون الألم بيتعارض مع شيء فيه لذة أو سلوك قهري بنعمله، أو حاجة اتعودنا عليها أو اتعلقنا بيها، أو حتى كان شيء بيسدد احتياج عميق عندنا، ساعتها بيبقى صعب علينا إننا نبعد عنه، ولازم يكون الألم الناتج عن الشيء ده أكبر من ألم التخلي عنه عشان نقدر نسيبه. يعني مثلاً ممكن يكون فيه علاقات في حياتنا مؤذية جداً، بس من كتر ما إحنا مش عايزين أو مش قادرين نسيبها، بنكمل فيها برغم خساير وجودها في حياتنا، والأمل الوحيد اللي ممكن يخلينا نقطعها، هو إننا نبقى واصلين لدرجة من الألم غير محتملة، لأن ده اللي ممكن يزنقنا ويخلينا غصباً عننا نقبل إننا نفقدها، وأنا عن نفسي أضطريت أفقد علاقات كنت ماسكة فيها قوي، بس لما الألم لوى دراعي، غصباً عندي فتحت إيدي وسيبتها من كتر شدة الوجع. وفيه حاجات تانية كتير ممكن نكون ماسكين فيها برغم ضررها، وده مش بس بينطبق ع الحاجات اللي فيها سلوك قهري أو إدمان، أو حتى تعلق أو تعود، لكن ممكن ده يشمل كمان مخا

خد بالك

صورة
مع انتشار الانحرافات والإدمانات السلوكية، بقى فيه ناس كتير بتعمل سلوكيات مؤذية للي حواليهم، وبقى شيء وارد جداً إن أي حد يكون بيستغلنا لتسديد احتياجاته وإشباع رغباته، وللأسف مفيش حد مستثنى من ده، حتى الأهل والأقارب والمعارف، ورجال الدين والقادة الدينيين والرعاه، والمعالجين باختلاف أنواعهم من دكاترة بشريين ونفسسيين وأخصائيين ومشيرين ومعالجين إدمان، لأنهم بشر زينا، وممكن يكون عندهم مرض أو مشكلة بتخليهم يستغلونا بأي شكل. والإستغلال ليه أشكال وأنواع كتير، منها الإستغلال المادي (إن حد يستنزفني مادياً وياخد فلوسي أو ياكل عليا حقي)، والاستغلال الجسدي (إن حد يستنزفني جسمنياً من خلال خدمته والقيام بمهام بتطلب مجهود بدني)، وفيه الاستغلال العاطفي (إن حد يستنزف مشاعري في سبيل إنه يشبع جوعه للحب واحتياجاته النفسية الغير مسددة)، وفيه كمان الاستغلال الجنسي (زي التحرش والاعتداء أو حد يستدرجني لعلاقة جنسية بموافقتي، أو حتى من خلال التلامسات البسيطة زي الأحضان الغير بريئة)، وممكن يكون فيه أنواع وأشكال تانية من الاستغلال. وأكتر ناس ممكن يكونوا عرضة للاستغلال، هما الناس اللي احتياجاتهم غير مسددة

احتياج إنك تتشاف

صورة
أهم حاجة في العلاقات العميقة، إنك تحس فيها إنك متشاف، ومتشاف يعني الآخر مهتم بيك اهتمام حقيقي، وموجود بجد مش بيقول كلام يبان إنه بيعنيه بس مفيش تصرفات في الواقع بتعكس اللي بيقوله، ولما بتشاركه وجعك بيحس بيك وبيقدر مشاعرك، ويا سلام كمان لو بيقدر يحط نفسه مكانك ويشوف الدنيا بعنيك إنت، وهو ده بقى في نظري شوفان الآخر في أعمق صوره. بس لو إنت مش متشاف في أي علاقة، هتلاقي اللي قدامك مش بيديك عطاء حقيقي، ومش بيحاسب عليك ولا بيعمل حساب لمصلحتك، ومش بيقدر مشاعرك وتعبيرك عن وجعك ومخاوفك، وهتلاقيه مركز قوي على نفسه واحتياجاته ومشاكله لدرجة بتستنفزك، وكإنه بيقولك بشكل غير مباشر إنه هو أهم منك. وفيه ناس بيبقوا بطبيعتهم أنانين، أو عندهم إدمانات بتخليهم مدفوعين بشكل قهري إنهم يسددوا احتياجهم حتى لو هيأذوا ويستغلوا غيرهم، وده بيخليهم يستخدموا أي حد في سبيل إنهم يحصلوا على أي شيء يهدي جوعهم أو يسكن وجعهم. وفيه ناس تانية نوع إدمانهم مابيخليهمش يستغلوا أو يأذوا الآخرين، بس ممكن يكون عندهم مشكلة في مهارات التواصل العميق، زي المواجدة اللي بتحتاج إنهم يخرجوا برة نفسهم ويشوفوا الدنيا من منظور ا

ونس

صورة
محتاجة أحس بالونس ونس فيه تواصل عميق وقرب ودفى ونس فيه قبول ليا مهما كانت حالتي ونس أستخبى فيه من كل خوف وألم ونس يحسسني بالأمان والمساندة والاهتمام ونس فيه بني آدمين بيشاركوا وبيحسوا بعض ونس فيه تقدير وتفهم وحب ونس يقولي أنا جنبك ومش هسيبك في محنتك ونس يطمني إن الدنيا لسة بخير وإن فيها إنسانية .. مش كله شر ونس يبقى حضن أترمي فيه وأحس بتلاحم جسدين ببعض ونس يستحملني بقرفي ومايبعدش عني لو عليه تقلت ونس قبلني بعجزي وبالخوف والضعف ونس مهما حصل يفضل زي ما هو يحسسني بالونس. ماري منير  21/9/2015